تسمّرتُ في فراشي وكأن عاصفةً في بلاد الثلج وجدت طريقها إلى أنحائي البعيدة...فتقشعر أقصى شيء لا يُرى من جسدي...حتى أنني أحسست نفسي كوناً واسعاً...لكل جزءٍ منه سياسة غريبة.
ذاك عقلي يستغرب...فها هو يراني أنظر من خلف جدار غرفتي بدلاً من نافذتها؛لأشاهد ما تدّعيه مشاعري وما ترسمه لي مخيلتي المحدودة...
فضاء لسماء كدراء...
يا رفيقي..
أكاد أجزم أن نهايتي تُحفر!
فصحراء نظري لا تكاد تستمطر!
قالوا لي في طفولتي: الماء سر الحياة..
أما أنا فأقول لهم الآن: أنا لهبٌ أمضّه الماء!...فمع أني أشرب الماء بكثرة,أظن أن قلبي في مهْمةٍ لا يُشعرُ بمن يعيش فيها.
بالسابق كنت أعدُّ رجوم حبي المتساقطة...التي لا يراها الجميع..ولا يفهمها أحد.
أما اليوم,وبدون أن يظهر القتير في شعري,أُحصي بحواسٍ معتمة كم من خنجرٍ استلَّ من نصله ليغرز في قلبي...فيراها الجميع ولا يستغربها أحد.
تسقط الأمطار أخيراً..لتمتزج بدمي وتخفيه...ومع أنني بالحقيقة أشعر بأوام شديد...يعتقد الجميع أني قد رويت!
-النهاية-