لعنة الله علي يا حنونة القلب إن فضلت زوجة أو ولد عليك ...!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,
يعلم الله وحده في هذه اللحظة أني أكتب هذا الموضوع وأنا أبكي ووقف شعر جلدي ويبست أطراف أصابعي .......,

عندما تكون الزوجة أغلى من الأم
ويكون الولد والبنت سابقين للقلب أكثر من الأم
وتجلس في بيتها وحيدة ترفع يدها وتدعو الله وتقول .... " اللهم اهدي ابني ورده إلي سالما معافا مما هو فيه من ظلم لي ..."

تكثر الحسرات على أناس فضلوا الغير على أمهاتهم وقالوا بعذر الطفل المخطئ .... : ماذا فعلت لها ؟
وهل تحتاج لجواب لكي ترتمي بين أحضانها ...!!
عندما تغيب المروؤه وتتجلى الرخامة وتنطفئ روح الحب للأم فاعلم أن بك أمرا ليس طبيعيا ...

تجلس وحيدة في بيتها تتذكر تربيتها لك
تتذكر سهرها عليك
تتذكر غسلها لجسدك النجس من البول والغائط
تتذكر دفاعها عنك أمام والدك
تتذكر رضاعها لك وطلقها لك في غرفة الولادة السوداء
تتذكر وتتذكر ولا يحرك هذا فيك ساكنا .....!!!
تدعوا ربها وتقول ... ابني وإن جرت ( ظلمت) عليك فأنا أمك العزيزة التي لاعوض عني ولا بدل

الزوجة تستطيع أن تعوضها
ولكن هل تستطيع تعويض رحم حملك ....؟

تطل علينا من جديد مشاكل الأبناء مع أمهاتهم
والسبب لا يخلو أما بتحريض الزوجة لهذا الرجل العقيم فكريا وأما أن يكون الله قد ختم على قلبه بالسخط .....!

هل تفضل أمك على سواها يارجل ؟
أمي أنتي اليوم على الأرض وإن لم أدخل الجنة بسببك فرغم أنفي والله أني على سوء

أمي يامن تختنق العبرات حسرة على جلوسك في البيت وحديه تنتظرين قدوم من جار عليك .....
ذهبت مروئتك ياهذا فالزم رجلها فثم الجنة تربت يداك
فوالذي خلق السموات بلا عمد وبسط الأرض وثبتها بأوتاد كالجبال ... لن تجد مثل قلبها ولن تعرف مثل طيبتها .....

لعنة الله علي يا أمي إن آثرت زوجة أو ولد عليك
لعنة الله علي يا حنونة القلب إن فضلت زوجة أو ولد عليك
لعنة الله علي عدد خلقة إن جرحت مشاعرك يامن لا طائل لفضلك ولا وصول لفضلك علي ....

يقول تعالى (ووصّينا الإنسان بوالديه حَملته أمه وَهْناً على وهن، وفِصاله في عامين أنْ اشكر لي ولوالديك إليّ المصير. وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تُطعهما وصاحِبْهما في الدنيا معروفاً واتبع سبيل من أناب إلي ثم إليّ مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون)

هذا في الشرك فما بالك يامسكين بخلاف مع أهل بيتك !!!!

سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَن أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: أمك . قيل : ثم من ؟ قال: أمك . قيل ثم من؟ قال أمك . قيل ثم من؟ قال: أبوك . رواه البخاري .

وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الكبائر، فقال: الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس، وشهادة الزور . رواه البخاري .
(( هل يستحق أحد أن تعق والدتك لكي تسعده ؟؟؟؟ )) قل لي يامسكين

ولا تنسى إنك إن أردت أن يبرك أبنائك فلا بد لك من بر والديك لقوله صلى الله عليه وسلم ( بروا آباءكم تبركم أبناؤكم، وعفوا تعف نساؤكم )

و فهذا أويس القرني الذي حبسه اشتغاله بأمه وبره بها عن السفر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ففاتته الصحبة، لكنه كان مقيماً على طاعة أمه وبره بها، وقد احتبس معها في اليمن قائماً عليها، وهو الذي مدحه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (خير التابعين أويس) .. (يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرئ منه إلا موضع درهم -الله عز وجل يذكره به حتى لا ينسى نعمة الله عليه- له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل) فطلب منه عمر أن يستغفر له

وهذا مسعر بن كدام رحمه الله كانت أمه عابدة، وكان يحمل لها لداً -شيئاً مثل البساط تصلي عليه- ويمشي معها حتى يدخلها المسجد، فيبسط لها اللد، فتقوم فتصلي ويتقدم إلى مقدمة المسجد فيصلي ثم يجلس، ويجتمع إليه من يريد فيحدثهم، كان من العلماء، لكن هذا العالم كان يأتي بأمه معه إلى المسجد، فيفرش لها السجادة تصلي ثم ينصرف إلى درسه، فإذا انتهى حمل لدها وانصرف معها.

وكان زين العابدين -من سادات التابعين- كثير البر بأمه، حتى قيل له: إنك من أبر الناس بأمك، ولسنا نراك تأكل معها في صحفة؟ فقال: أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها، فأكون قد عققتها

و عبد الله بن عون نادته أمه من بعيد، فأجابها من بعيد، فعلى صوته صوتها -صار أرفع- فأعتق رقبتين. خشية أن يكون قد وقع في حرمة رفع الصوت .... ما أروعك رحمة الله عليك يابن عون

قال محمد بن المنكدر : بت أغمز رجل أمي، وبات عمي يصلي ليلته فما تسرني ليلته بليلتي، ولا أظن أني أستبدل عملي هذا ولو بقيام الليل.

وكان حيوة بن شريح وهو من كبار العلماء يجلس في حلقته يعلم الناس، فتقول له أمه: قم يا حيوة ! فألقي الشعير للدجاج، فيقوم فيطعمهم، ثم يرجع.

وكان طلق بن حبيب يقبل رأس أمه، وكان لا يمشي فوق ظهر بيته وهي تحته إجلالاً لها.
( لا تستخف بهذه الأعمال يامسكين زوجتك وأبنائك فهذه المبالغة فيها من الأجر مالا تتخيل وفيها من شعور الحب ما ينقص فؤادك القاسي على أمك)

هل تعرف حديث الثلاثة أصحاب الغار: ( قال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان شيخان كبيران وامرأة، ولي صبية صغار أرعى عليهم، فإذا أرحت عليهم حلبت لهما، فبدأت بوالدي فسقيتهما قبل صبيتي، وإنه نأى بي ذات يوم الشجر، فلم آتِ حتى أمسيت، فوجدتهما قد ناما، فحلبت كما كنت أحلب، فجئت بالحِلال وقمت عند رءوسهما أكره أن أوقظهما من نومهما، وأكره أن أسقي الصبية قبلهما، والصبية يتضاغون عند قدمي -يصيحون ويبكون من الجوع- فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منها فرجة نرى منها السماء، ففرج الله منها فرجة فرأينا منها السماء

أتا رجل ابن عباس ( كما في البخاري ) فقال: إني خطبت امرأة، فأبت أن تنكحني، وخطبها غيري، فأحبت أن تنكحه، فغرت عليها فقتلتها، فهل لي من توبة؟ قال: أأمك حية؟ قال: لا. قال: تب إلى الله عز وجل، وتقرب إليه ما استطعت، فذهب الرجل، فسألت ابن عباس : لم سألته عن حياة أمه؟ فقال: إني لا أعلم عملاً أقرب إلى الله عز وجل من بر الوالدة.

غذوتك مولوداً وعلتك يافعاً ........... تعل ما أجني عليك وتنهل
إذا ليلة ضاقتك بالسقم لم أبت ......... لسقمك إلا ساهراً أتململ
كأني أنا المطروق دونك بالذي ......... طرقت به دوني فعيني تهمل
تخاف الردى نفسي عليك وإنها ......... لتعلم أن الموت وقت مؤجل
[color:c26b=#ff0000:c26b]فلما بلغت السن والغاية التي ........... إليها مدى ما كنت فيه أؤمل
جعلت جزائي غلظة وفظاظة ............ كأنك أنت المنعم المتفضل

مشكور اخي ابو عزيز تحياتي

Ab0.AzIz
مشكورة اخي ع الموضوع

شكراص ع جهودك الطيب

تحياتي