&& :: السكين والجرح .. وتناقض اللقاء :: &&

؛
أرتبط أسم السكين بالجرح منذ القدم
وأصبح هاجس الخوف من شفراتها على أيدينا أكبر من حجم فائدتها بحياتنا
نمسك مقبضها .. بحذر عند استخدامها
نراقبها .. نتحسس ملمسها على أيدينا بشده
نعزلها عن باقي الأدوات لخطورتها ... تعلقت صورة الدم والسكين في أذهاننا ونحن أطفال

عند ذهابنا للجزار .. قبل أن نرى اللحم وجودته أو نوعه لا بد أن يمر بصرنا رغما عنا على سكينه
نتجاهل جميع أدوات سلخه ... نتجاهل الساطور .. نتجاهل المبرد .. نتجاهل قطعة الحديد العملاقة التي علق عليها الكبش
بل نتجاهل اللحم بأكمله

وننظــر للسكينه .. نظره ليست بنظرة كراهية ولا نظرة رضا .. بل لشيء بأنفسنا أن هذه الأداة خطيرة
ولن تكتمل سيمفونية الأدوات الحادة بحفلة صاخبة للجرح أو للقتل إلا على شرف هذه الأداة ( السكين )

هي الماستروا ...
هي المزعجـــــــة ...
هي متنفس الدم ...
هي قاطعة الجلـــــد ..
هي مذكية العرق ..
بــــــــــــــــــــــــــل
هي الجرح .... بأكمله وما يأتي معه من أنين وألم وندبه تبقى على أيدينا كعلامة ذكرى .. وناقوس وصدى لصوتها الصامت
لـ تقول لك .. قد مررت من هنا ... وقبلتك بشفراتي

لا أريد أن أسهب وأطيل في المقدمة
لكن هي مدخل لموضوعنا .. ووجه الشبه قريب بينها وبين ما سأذكره
هناك سكاكين بشر
وربما قد نكون جميعنا سكاكين هههه لكن من نوع اخر تجرح وتُـجرح بنفس الوقت
عندما يجرحنا .. أحدهم بشفرات لسانه
ومن ثما يداوينا الزمن أو يداوينا هو من جرحه لنا ويصلح ما حدث
لماذا يعلق بأذهاننا ذلك الجرح الذي تسبب فيه ..؟؟
ويصبح هاجسنا منه مثل هاجسنا من السكين .. بيننا وبينها صداقه وتربطنا معها مصالح عده لنا نحن فقط

:: لكن ::

[®][ تبقى هي والجرح متلازمين في أذهاننا ][®]

&& :: السكين والجرح .. وتناقض اللقاء :: && Stop

شكراً اختي ع الموضوع

تحياتي

عاشق العيون السود

مشكوره نابلسيه